غذاء ومناخ
نفذت شركة فيركيم مصر للأسمدة واليكماويات عملية تطوير لخطوط الإنتاج لتتوافق مع البيئة، ما قد يؤهلها إلى بيع شهادات الكربون، وفق تصريحات نائب رئيس شركة بولي سيرف للأسمدة، التي تمتلك غالبية أسهم فيركيم، عبدالسلام الجبلي.
وقال الجبلي لمنصة “غذاء ومناخ“، على هامش احتفالية دق جرس فتح البورصة المصرية اليوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول 2025، بمناسبة انتقال التداول على أسهم فيركيم مصر إلى السوق الرئيسة، إن عملية التطوير للتوافق مع البيئة بدأت منذ مدة، وتنتهي أواخر العام الجاري.
وتابع قائلًا: “قبل سنوات، لم تكن المصانع تراعي المعايير البيئية عند البناء، لكن الآن الأمر تغير، وقد أعدنا هيكلة كل المصانع للتوافق مع المعايير البيئية، وهي معايير تراعي كل مكونات البيئة من تربة وهواء ومياه”.
وأضاف؛ ردًا على تساؤل لـ “غذاء ومناخ”، بشأن بيع الكربون المُخفض جراء عملية تطوير المصانع، “بأن لدينا شركات متخصصة تدرس هذا الأمر، بالطبع هذا ممكن”.
كما أوضح أن بولي سيرف للأسمدة تدرس إمكانات إنتاج الأمونيا الخضراء، “لكنه مجال جديد ويتغير يوميًا لكننا ننظر إليه، ونتابع تطوراته”.
ضريبة الكربون الأوروبية
تبحث الحكومة المصرية مع الاتحاد الأوروبي ضريبة الكربون، التي ستُفرض على واردات الاتحاد من مجموعة من السلع، ومن بينها الأسمدة، وفق نائب رئيس شركة بولي سيرف للأسمدة والكيماويات، عبدالسلام الجبلي، لمنصة “غذاء ومناخ”.

وقال الجبلي: “هذه المسألة تُعالج على مستوى الدول وليست الشركات، وحكومتنا تتناقش بشأنها، لكنها لم تشركنا في الحوار حتى الآن”.
وتطبق المفوضية الأوروبية ضريبة الكربون بدءًا من العام المُقبل (2026)، وقد تصل قيمة تلك الضريبة على الطن إلى 100 دولار، ما يرفع تكلفة التصدير، وفق تصريحات سابقة للأمين العام لاتحاد الأسمدة العربي، سعدأبوالمعاطي.
وكان مستشار الوزير ورئيس قسم التجارة في السفارة الأوروبية في مصر، نيكولاوس زغيميس، قد صرح سابقًا لمنصة “غذاء ومناخ” بقول: “المرحلة الأولى تبدأ العام المقبل، لكن الضريبة منخفضة جدًا جدًا في هذه المرحلة، لذلك أعتقد أنها لن تُمثل مشكلة لصادرات الأسمدة المصرية، أو غيرها”.
وتصدر بولي سيرف للأسمدة 50% من إنتاجها البالغ 100 ألف طن سنويا من الأسمدة الفوسفاتية، إلى دول أميركا اللاتينية، مثل البرازيل، وأوروبا وأفريقيا والشرق الأدنى.
توسعات بولي سيرف للأسمدة
قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة بولي سيرف للأسمدة والكيماويات، عبد السلام الجبلي، إن الشركة تدرس إقامة مشروعين لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، من خلال إنتاج حامضي الكبرتيك والفوسفوريك، باستثمارات تتراوح بين 400 و500 مليون دولار، متوقعًا إعلان تفاصيلهما خلال الربع الأخير من العام.
إلا أنه أوضح أن التمويل سيجري عبر زيادة رأس مال الشركة، إلى جانب مساهمات من مستثمرين جدد
وأوضح الجبلي لمنصة “غذاء ومناخ”، أن سبب تركيز شركته على إنتاج الأسمدة الفوسفاتية هو توفر خامات الإنتاج في مصر.
وأضاف أن المصانع لا تستعمل الغاز الطبيعي كخامة إنتاج، ولكن مصدر طاقة فقط، إذ أن الأسمدة الفوسفاتية لا تعتمد على الغاز كخامة، مثل الأسمدة النيتروجينية.
وشهدت شركة فيركيم دمج مع 3 شركات رئيسة في السوق المصرية، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية وتوسيع نطاق المنتجات، خاصة الأسمدة المركبة والفوسفاتية، وذلك بالاعتماد على الفوسفات المصري.
وعن التوسعات الخارجية، قال الجبلي: “ندرس حاليًا فرص التوسع خارج مصر، خاصة في الدول التي تتوفر فيها خامات الصناعة. كما نسعى إلى استكشاف مصادر جديدة في أفريقيا بما يتيح لنا تعزيز سلاسل الإمداد وتوسيع نطاق التصنيع”.

تأسست شركة فيركيم مصر للأسمدة و الكيماويات في عام 2001، برأس مال يبلغ 35.1 مليون جنيه كشركة مساهمة مصرية رائدة في صناعة الاسمدة المخلوطة .
وأضافت الأسمدة الفوسفاتية و الأسمدة الذوابة لتساعد في دعم صناعة الأسمدة و الزراعة و تطويرها في مصر .
تقع مصانع الشركة و إدارتها بمدينة السادات بمحافظة المنوفية علي مساحة أرض تبلغ 33ألف متر مربع، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.


