كرافت هاينز تعرض دعم مصر ببذور طماطم مقاومة لتغير المناخ

غذاء ومناخ

عرض مسؤولو شركة كرافت هاينز العالمية على مصر دعم مزارعيها ببذور طماطم مقاومة لتغير المناخ، وأكدوا على إمكانية تحويل القاهرة إلى مركز لزراعة الطماطم.

وأشار مسؤولو هاينز العالمية إلى إمكانية تحويل مصر لمركز لزراعة الطماطم، من خلال التوسع في العقود الحالية، مع التركيز علي الاستدامة والمسئولية المجتمعية، والتعاقد على محصول الطماطم بغرض التصدير إلى دول الاتحاد الأوربي، ما يؤدي إلى زيادة خطوط الإنتاج، وفق بيان تلقته منصة “غذاء ومناخ”.

وزار وفد من الشركة الأميركية برئاسة نائب الرئيس باتريك شريدان، وزير الزراعة المصري علاء فاروق لبحث سبل تعزيز الاستثمارات في مصر.

وأعلنت كرافت هاينز العالمية نهاية أغسطس/آب 2024، توسيع استثماراتها في مصر بهدف مضاعفة القدرات الإنتاجية وزيادة التصدير بنسبة 65%، من خلال استثمارات أجنبية تبلغ 50 مليون دولار، وافتتحتها في الشهر التالي (سبتمبر/أيلول).

ماذا جرى في لقاء كرافت هاينز العالمية

أكد وزير زراعة مصر، علاء فاروق، خلال لقاء مع وفد شركة كرافت هاينز العالمية،  على دعم المستثمرين والاستثمارات الأجنبية في مجال الزراعة والتعاون مع القطاع الخاص.

وأشار إلى اتجاه مصر إلى التركيز على المجالات التى تحقق  قيمة مضافة، وتشجيع القطاع الخاص للدخول في التصنيع الزراعي، ما يدعم الناتج القومي، فضلاً عن خفض الفاقد والهدر في المحاصيل؛ خاصة الاستراتيجية منها.

وترتفع نسبة هدر السلع الغذائية في مصر بصورة عامة، ومن الطماطم تزيد نسبة الهدر عن 50%، وفق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

طماطم مصرية – الصورة من كايرو سين

هدر الطماطم

أشارت الفاو، إلى أنه مقابل كل 1000 كيلوغرام من الطماطم المنتجة والموزعة في مصر، يضيع 560 كيلوغراما أو يُهدر. ويمثل هذا أكثر من نصف الإنتاج.

ينطبق هذا الأمر على الطماطم والعنب على حد سواء. ورغم أن مصر تعد منتجًا رئيسا للطماطم والعنب، إلا أن الكثير من هذا الطعام لا يصل أبدًا إلى الأسواق أو المستهلكين.

وتحدث معظم عمليات الفقد أو الهدر خلال مراحل الإنتاج وما بعد الحصاد والتجهيز والتوزيع. والأسباب الكامنة وراء هذه الخسائر الهائلة عديدة ومتنوعة أهمها نظم إنتاج الأغذية غير الفعالة، وأنظمة التوزيع والتسويق، والتقنيات والبنى التحتية غير الكافية، وفق الخبير الفني لدى منظمة الفاو في مصر، يحيى صلاح مصطفى، الذي تحدث عن أهمية التدريب لتجنب هدر الغذاء.

وقال محمود طه، الذي يدير أعمالا زراعية ناجحة متخصصة في إدارة واستغلال النفايات الزراعية، ويشتري الطماطم من تعاونية الطماطم المجففة التي أنشأتها الفاو إن طرق إنتاج الطعام ليست السبب الوحيد لفقدان الطعام في مصر فعدم استقرار أسعار المنتجات الزراعية يمثل أحد أسباب فقد المزارعين لمنتجاتهم.

وأضاف: “أكثر من 30% من إنتاج الطماطم يمثل فاقد نسبة لتقلبات الأسعار. لأن انخفاض الأسعار يضطر المزارعين إلى عدم حصاد الطماطم وبالتالي نخسر كميات كبيرة منها. نحاول تجنيب المزارعين الخسارة بأن نخبرهم بإمكانية تجفيف الطماطم في حال انخفاض الأسعار. وبالتالي فتحديد الأسعار ضروري ليطمئن المزارعون ويتجنبوا الخسائر.”

ولتقلبات الأسعار هذه تأثير كبير على المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يهيمنون على إنتاج الغذاء في مصر، ويمثلون في الوقت ذاته نسبة كبيرة من فقراء الدولة، إذ يشكلون 35% من السكان، وفق موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.

يذكر أن أسعار الطماطم في الأسواق المحلية شهدت انخفاضًا حادًا المدة الأخيرة، ووصل سعر الكيلو غرام إلى 3 جنيهات، ما دفع المزارعون إلى الضج بالشكوى على مواقع التواصل الاجتماعي.

استثمارات الشركة في مصر

وزير الزراعة المصري علاء فاروق خلال لقاء شركة كرافت هاينز الأميركية في القاهرة

اتفق وزير الزراعة المصري علاء فاروق، خلال لقاء مع وفد شركة كرافت هاينز العالمية في القاهرة، على العمل مع المزارعين بنظام الزراعة التعاقدية والتوسع في استخدام أصناف الطماطم التي تتوافق مع متطلبات التصنيع.

يُذكر أن شركة كرافت هاينز العالمية تعمل في مصر منذ عام 1991، ويبلغ حجم استثماراتها أكثر من 7 مليارات جنيه (138 مليون دولارًا).

الدولار الأميركي = 50.63 جنيهًا مصريًا.

اقرأ أيضاً

  • يوليو 17, 2025
  • 33 views
قفزة محتملة في الإنتاج الزراعي باكتشاف تقنية جديدة تعزز التمثيل الضوئي

غذاء ومناخ  يخطط باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لتطبيق تقنية جديدة على أنواع من الروبيسكو، وهو الإنزيم الذي يُحفز عملية التمثيل الضوئي، والتي يمكن استخدامها في النباتات للمساعدة في تعزيز معدلات…

Read more

  • يوليو 13, 2025
  • 43 views
قيمة المحاصيل الغذائية تنخفض بزيادة الكربون والحرارة.. تخسر أملاح معدنية (بحث)

غذاء ومناخ تشير دراسة أولية حديثة إلى أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وزيادة درجات الحرارة يُسهمان في انخفاض قيمة المحاصيل الغذائية، نتيجة لخسارة أملاح معدنية ومضادات…

Read more

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *